روى وغيره، عن وكيع قال: هشام بن عروة، وهو ابن خمس عشر سنة. الزبير وروى أسلم عن أبو أسامة عن أبيه مثله سواء إلى آخره [ ص: 511 ] . هشام بن عروة،
وذكر السراج، عن عن أبي حاتم الرازي، عن إبراهيم بن المنذر، محمد بن طلحة التيمي، عن عن عمه إسحاق بن يحيى بن طلحة، قال: كان موسى بن طلحة، علي، والزبير، وطلحة، ولدوا في عام واحد، وروى وسعد بن أبي وقاص، قتيبة بن سعد، عن عن الليث بن سعد، أبي الأسود [محمد بن عبد الرحمن ] عن عروة، قال: أسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة. الزبير
وروى عبد الله بن صالح، قال: حدثنا عن الليث بن سعد، أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن أنه بلغه أن علي بن أبي طالب، أسلما، وهما ابنا ثماني سنين. وروى والزبير بن العوام عن أبو أسامة، عن أبيه قال: هشام بن عروة،
أسلم وهو ابن ست عشرة سنة. [وقول الزبير عروة أصح من قول أبي الأسود] والله أعلم.
قال لم يتخلف أبو عمر: عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، الزبير وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حين آخى بين المهاجرين عبد الله بن مسعود بمكة. فلما قدم المدينة، وآخى بين المهاجرين والأنصار آخى بين وبين الزبير سلمة بن سلامة بن وقش، وكان له من الولد فيما ذكر بعضهم عشرة: عبد الله، وعروة، ومصعب، والمنذر، وعمر، وعبيدة، وجعفر، وعامر، وعمير، وحمزة.
أول من سل سيفا في سبيل الله عز وجل، الزبير رواه وكان حماد ابن سلمة، عن عن علي بن يزيد، قال سعيد بن المسيب. سعيد: ودعا له [ ص: 512 ] النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ بخير، والله لا يضيع دعاءه. وقال الزبير ابن بكار: قال حدثني أبو حمزة بن عياض ، عن عن أبيه هشام بن عروة، يشق الناس بسيفه ، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الزبير مكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مالك يا زبير؟ قال: أخبرت أنك أخذت، فصلى عليه، ودعا له، ولسيفه. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أن أول رجل سل سيفه في سبيل الله الزبير، وذلك أنه نفحت نفحة من الشيطان أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل ابن عمتي وحواريي من أمتي. الزبير وأنه صلى الله عليه وسلم قال: الزبير. وسمع لكل نبي حواري، وحواريي رجلا يقول: أنا ابن الحواري. فقال له: إن كنت ابن عمر وإلا فلا. ابن الزبير،
وقال محمد بن سلام: سألت عن قوله صلى الله عليه وسلم: يونس بن حبيب فقال: [من] خلصائه . الزبير. وذكر حواريي علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم، عن الكلبي، عن أبيه أنه كان يقول: محمد بن السائب، الحواري الخليل، وذكر قول جرير:
أفبعد مقتلهم خليل محمد ترجو العيون مع الرسول سبيلا
وقال غيره: الحواري الناصر، وذكر قول الأعور الكلابي:ولكنه ألقى زمام قلوصه فيحيا كريما أو يموت حواريا
وقال عن روح بن القاسم، أنه ذكر يوما الحواريين فقيل له: وما الحواريون؟ قال: الذين تصلح لهم الخلافة. قتادة
شهد الزبير بدرا، وكانت عليه يومئذ عمامة صفراء كان معتجرا بها، فيقال: إنها نزلت الملائكة يوم بدر على سيماء الزبير.
وروى عن أبو إسحاق الفزاري، عن هشام بن عروة، عباد بن حمزة ابن الزبير قال: كانت على عمامة صفراء معتجرا بها يوم الزبير بدر، ونزلت الملائكة عليها عمائم صفر.
وشهد الحديبية والمشاهد كلها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بدرا والحديبية. لن يلج النار أحد شهد في الستة أهل الشورى: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو راض عنهم. عمر: وهو أيضا من العشرة، الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وثبت وقال أنه قال: جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم [أبويه] مرتين: يوم الزبير أحد، ويوم قريظة، فقال: ارم فداك أبي وأمي [ ص: 514 ] . عن
حدثنا قال: حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا محمد بن عبد السلام، محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا قال: سمعت شعبة، أبا إسحاق السبيعي قال: سألت مجلسا فيه أكثر من عشرين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان أكرم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: الزبير، وعلي ابن أبي طالب.
قال كان أبو عمر: تاجرا مجدودا في التجارة، وقيل له يوما: الزبير
بم أدركت في التجارة ما أدركت؟ فقال: إني لم أشتر عينا ، ولم أرد ربحا، والله يبارك لمن يشاء.
وروى عن الأوزاعي، عن نهيك بن يريم، عن مغيث بن سمي، كعب، قال: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهما واحدا، يعني أنه يتصدق بذلك كله، وفضله حسان على جميعهم، كما فضل على الصحابة أجمعين أبو هريرة فقال يمدحه : جعفر بن أبي طالب،
أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل
أقام على منهاجه وطريقه يوالي ولي الحق والحق أعدل
هو الفارس المشهور والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم محجل
وإن امرأ كانت أمه ومن أسد في بيته لمرفل صفية
له من رسول الله قربى قريبة ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل
فكم كربة ذب بسيفه عن الزبير المصطفى، والله يعطى ويجزل
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرقل
فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر ما دام يذبل
أتيت برأس عليا أرجو لديه به الزلفه الزبير
فبشر بالنار إذ جئته فبئس البشارة والتحفه
وسيان عندي قتل وضرطة عير الزبير بذي الجحفه
وكانت سن يوم قتل - رحمه الله - سبعا وستين سنة. وقيل ستا وستين، وكان الزبير أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية رضي الله عنه [ ص: 517 ] . الزبير