الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              811 - زرارة بن عمرو النخعي، والد عمرو بن زرارة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد النخع، فقال: يا رسول الله، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني. قال: وما هي؟ قال: رأيت أتانا خلفتها في أهلي ولدت جديا أسفع أحوى، ورأيت نارا خرجت من الأرض، فحالت بيني وبين ابن لي، يقال له: عمرو، وهي تقول: لظى لظى بصير وأعمى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

                                                              خلفت في أهلك أمة مسرة حملا؟ قال: نعم. قال: فإنها قد ولدت غلاما، وهو ابنك. قال: فأنى له أسفع أحوى. فقال: ادن مني، أبك برص تكتمه؟ [ ص: 518 ] قال: والذي. بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك. قال: فهو ذاك. وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي. قال: وما الفتنة يا رسول الله؟ قال: يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس، وخالف بين أصابعه، دم المؤمن عند المؤمن أحلى من العسل . يحسب المسيء أنه محسن، إن مت أدركت ابنك، وإن مات ابنك أدركتك. قال: فادع الله ألا تدركني، فدعا له .
                                                              وكان قدوم زرارة بن عمرو النخعي هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في النصف من رجب سنة تسع.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية