828 - زياد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي الأنصاري، قتل يوم أحد. روى عن ابن المبارك، قال: حدثني محمد بن إسحاق، الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن أحد، وخلص إليه، ودنا منه الأعداء، ذب عنه المصعب بن عمير حتى قتل، وأبو دجانة سماك بن خرشة حتى كثرت فيه الجراح، وأصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلمث رباعيته، وكلمت شفته، وأصيبت وجنته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظاهر يومئذ بين درعين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رجل يبيع لنا نفسه؟ فوثب إليه فتية من الأنصار خمسة، منهم زياد بن السكن، فقاتلوا حتى كان آخرهم زياد بن السكن، فقاتل حتى أثبت، ثم ثاب إليه ناس من المسلمين، فقاتلوا عنه حتى أجهضوا عنه العدو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزياد بن السكن: ادن مني - وقد أثبتته الجراحة، فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه حتى مات عليها. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لحمه القتال يوم وذكر هذا الخبر فقال: حدثنا الطبري، قال: حدثنا محمد بن حميد، سلمة، قال حدثني قال: حدثني ابن إسحاق، الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن، قال: فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار. وبعض الناس يقول: إنما هو عمارة بن زياد السكن على ما نذكره في باب عمارة [إن شاء الله ] [ ص: 533 ] .