837 - زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، من بني الحارث بن الخزرج، اختلف في كنيته اختلافا كثيرا. فقيل: وقيل: أبو عمر أبو عامر. وقيل: أبو سعد.
وقيل أبو سعيد. وقيل: أبو أنيسة، قاله الواقدي، والهيثم بن عدي.
وروينا عنه من وجوه أنه قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة غزوت منها معه سبع عشرة غزوة.
ويقال: إن أول مشاهده المريسيع، يعد في الكوفيين، نزل الكوفة وسكنها، وابتنى بها دارا في كندة. وبالكوفة كانت وفاته، في سنة ثمان وستين.
هو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وزيد بن أرقم عبد الله ابن أبي بن سلول قوله: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فكذبه عبد الله بن أبي، وحلف، فأنزل الله تصديق فتبادر زيد بن أرقم، أبو بكر، إلى وعمر زيد ليبشراه، فسبق فأقسم أبو بكر لا يبادره بعدها إلى شيء، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بأذن عمر زيد، وقال:
وعت أذنك يا غلام. من تفسير ومن تفسير ابن جريج الحسن من رواية وغيره. قيل: كان ذلك في غزوة معمر بني المصطلق. وقيل: في تبوك [ ص: 536 ] .
وشهد مع زيد بن الأرقم رضي الله عنه علي صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه. ذكر عن ابن إسحاق، قال: كان عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، يتيما في حجر زيد بن أرقم فخرج به معه إلى عبد الله بن رواحة، مؤتة يحمله على حقيبة رحله، فسمعه من الليل وهو يتمثل أبياته التي يقول فيها: زيد بن أرقم
إذا أدنيتني وحملت رحلي مسيرة أربع بعد الحساء فشأنك فانعمي وخلاك ذم
ولا أرجع إلى أهلي ورائي وجاء المؤمنون وغادروني
بأرض الشام مشتهى الثواء
ولزيد بن أرقم يقول عبد الله بن رواحة:
يا زيد زيد اليعملات الذبل تطاول الليل هديت فانزل
وروى عن جماعة منهم زيد بن أرقم أبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو حمزة مولى الأنصار.