الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              841 - زيد بن جارية الأنصاري العمري، وقد قيل: زيد بن حارثة. كان ممن استصغر يوم أحد، وهو من بني عمرو بن عوف، كان زيد بن جارية، وأبو سعيد الخدري، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وسعد ابن حبتة ممن استصغر يوم أحد.  رواه أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، قال: حدثنا عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية الأنصاري [عن عمر بن زيد بن جارية الأنصاري] قال: حدثني زيد جارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغره [ ص: 541 ] يوم أحد، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وسعد ابن حبتة، وأبا سعيد الخدري.  

                                                              وقال أبو عمر: هو زيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف الأنصاري من الأوس، وكان أبوه جارية من المنافقين أهل مسجد الضرار، كان يقال له: حمار الدار، شهد زيد بن جارية هذا صفين مع علي رضي عنه، وهو أخو مجمع بن جارية. روى عنه أبو الطفيل حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه. قال: فصففنا صفين.  قال أبو عمر: ذكره أبو حاتم الرازي في باب من اسم أبيه على من باب زيد، وقال: زيد بن جارية العمري الأوسي، له صحبة. وقال:

                                                              سمعت أبي يقول ذلك. وقال: لا أعرفه.

                                                              وذكر أبو يحيى الساجي قال: حدثني زياد بن عبيد الله المزني، قال:

                                                              حدثني مروان بن معاوية، قال: حدثنا عثمان بن حكيم، عن خالد بن سلمة القرشي، عن موسى بن طلحة بن عبيد الله قال: حدثني زيد بن جارية أخو بني الحارث بن الخزرج، قال: قلت: يا رسول الله، قد علمنا كيف السلام عليك. فكيف نصلي عليك؟ قال، صلوا علي وقولوا: اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.  

                                                              [هكذا رواه خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة. ورواه إسرائيل عن [ ص: 542 ] عثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه. وربما قال فيه، أراه عن أبيه. قال: قلت: يا رسول الله، قد علمنا السلام عليك فذكره] .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية