892 - واسم السائب بن أبي السائب، أبي السائب صيفي بن عائذ بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم.
واختلف في إسلامه، فذكر أنه قتل يوم ابن إسحاق بدر كافرا.
قال ابن هشام: وذكر غير أنه الذي قتله ابن إسحاق وكذلك قال الزبير بن العوام، إن الزبير بن بكار: قتل يوم السائب بن أبي السائب بدر كافرا، وأظنه عول فيه على قول وقد نقض ابن إسحاق، ذلك في موضعين من كتابه بعد ذلك: فقال: حدثني الزبير يحيى بن محمد بن عبد الله بن ثوبان، عن جعفر، عن عن عكرمة، يحيى بن كعب، عن أبيه كعب مولى سعيد بن العاص، قال:
مر وهو يطوف معاوية بالبيت، ومعه جنده، فزحموا السائب بن صيفي ابن عائذ فسقط، فوقف عليه وهو يومئذ خليفة، فقال: أوقعوا الشيخ. معاوية
فلما قام قال: ما هذا يا تصرعوننا حول معاوية؟ البيت! أما والله لقد أردت أن [ ص: 573 ] أتزوج أمك. فقال ليتك فعلت، فجاءت بمثل معاوية: أبي السائب - يعني عبد الله بن السائب. وهذا أوضح في إدراكه الإسلام، وفي طول عمره.
وقال في موضع آخر: حدثني قال: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي حدثني أبو السائب - يعني الماجن، وهو عبد الله بن السائب قال: قال: كان جدي أبو السائب بن عائذ شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الشريك كان أبو السائب، [كان ] لا يشاري ولا يماري. وهذا كله من مناقضة فيما ذكر إن الزبير قتل يوم السائب بن أبي السائب بدر كافرا.
قال ابن هشام: الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: السائب بن أبي السائب السائب كان لا يشاري ولا يماري - نعم الشريك كان قد أسلم فحسن إسلامه فيما بلغنا. قال ابن هشام: وذكر عن ابن شهاب، عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، عن أن ابن عباس السائب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه يوم الجعرانة من غنائم حنين.
قال هذا أولى ما عول عليه في هذا الباب. وقد ذكرنا أن الحديث فيمن كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء مضطرب جدا. أبو عمر:
منهم من يجعل الشركة [مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ] للسائب بن أبي السائب. ومنهم من يجعلها لأبي السائب [أبيه] كما ذكرنا عن [ ص: 574 ] هاهنا. ومنهم من يجعلها [ الزبير لقيس بن السائب، ومن يجعلها ] لعبد الله بن السائب، وهذا اضطراب لا يثبت به شيء ولا تقوم به حجة. والسائب بن أبي السائب من جملة المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم.
[ذكر هذا الخبر في الموقفيات فقال: أخبرني الزبير عن أبو ضمرة أنس بن عياض ابن السائب المخزومي قال: أبا السائب، وبه اكتنيت، وهو أبو السائب بن صيفي بن أبي السائب، كان خليطا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر في الإسلام قال: نعم الخليط كان أبو السائب لا يشاري ولا يماري]. كان جدي في الجاهلية يكنى