وقوله: كنز لهما يقال: علم
وقوله رحمة من ربك نصب: فعل ذلك رحمة منه. وكل فعل رأيته مفسرا للخبر الذي قبله فهو منصوب. وتعرفه بأن ترى هو وهي تصلحان قبل المصدر، فإذا ألقيتا اتصل المصدر بالكلام الذي قبله فنصب، كقوله فضلا من ربك وكقوله إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم معناه: إنك من المرسلين وهو تنزيل العزيز (وهذا تنزيل العزيز الرحيم) ، وكذلك قوله فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا معناه: الفرق فيها أمر من عندنا.
فإذا ألقيت ما يرفع المصدر اتصل بما قبله فنصب [ ص: 158 ] .