الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: حمئة  حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثني حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (حمئة) قال: تغرب في عين سوداء. وكذلك قرأها ابن عباس حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثني سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه قرأ (حمئة) حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثني محمد بن عبد العزيز عن مغيرة عن مجاهد أن ابن الزبير قرأ (حامية) وذكر بعض المشيخة عن خصيف عن أبي عبيدة (أن ابن مسعود قرأ) (حامية) .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا موضع أن كلتيهما نصب. ولو رفعت كان صوابا أي فإنما هو هذا أو هذا. وأنشدني بعض العرب:


                                                                                                                                                                                                                                      فسيرا فإما حاجة تقضيانها وإما مقيل صالح وصديق



                                                                                                                                                                                                                                      ولو كان قوله فإما منا بعد وإما فداء رفعا كان صوابا، والعرب تستأنف بإما وإما.

                                                                                                                                                                                                                                      أنشدني بعض بني عكل:


                                                                                                                                                                                                                                      ومن لا يزل يستودع الناس ماله     تربه على بعض الخطوب الودائع
                                                                                                                                                                                                                                      ترى الناس إما جاعلوه وقاية     لمالهم أو تاركوه فضائع

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 159 ] وقاية ووقاءهم. والنصب على افعل بنا هذا أو هذا، والرفع على هو هذا أو هذا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية