وقوله: فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس ذكر أنهما كانتا من جلد حمار ميت فأمر بخلعهما لذلك. وقوله (طوى) قد تكسر طاؤه فيجرى. ووجه الكلام (الإجراء إذا كسرت الطاء) وإن جعلته اسما لما حول الوادي جاز ألا يصرف كما قيل ويوم حنين إذ أعجبتكم فأجروا حنينا لأنه اسم للوادي. وقال الشاعر في ترك إجرائه:
نصروا نبيهم وشدوا أزره بحنين يوم تواكل الأبطال
نوى أن يجعل (حنين) اسما للبلدة فلم يجره. وقال الآخر :
ألسنا أكرم الثقلين رحلا وأعظمه ببطن حراء نارا
فلم يجر حراء وهو جبل لأنه جعله اسما للبلدة التي هو بها [ ص: 176 ] .
وأما من ضم (طوى) فالغالب عليه الانصراف. وقد يجوز ألا يجرى يجعل على جهة فعل مثل زفر وعمر ومضر قال : يقرأ (طوى) مجراة. الفراء