وقد قرأ (لا تخف دركا) فجزم على الجزاء ورفع (ولا تخشى) على الاستئناف، كما قال حمزة يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون فاستأنف بثم، فهذا مثله. ولو نوى بقوله (ولا تخشى) الجزم وإن كانت فيه الياء كان صوابا كما قال الشاعر: حمزة
هزي إليك الجذع يجنيك الجنى
[ ص: 188 ] ولم يقل: يجنك الجنى. وقال الآخر :هجوت زبان ثم جئت معتذرا من سب زبان لم تهجو ولم تدع
وقال الآخر :
ألم يأتيك والأنباء تنمي بما لاقت لبون بني زياد
فأثبت في (يأتيك) الياء وهي في موضع جزم لسكونها فجاز ذلك.