وقوله ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم يعني ما أخذوا من قوم فرعون حين قذفهم البحر من الذهب والفضة والحديد، فألقيناه في النار. فكذلك فعل السامري فاتبعناه. فلما خلصت فضة ما ألقوا وذهبه صوره السامري عجلا وكان قد أخذ قبضة من أثر فرس كانت تحت جبريل (قال السامري لموسى : قذف في نفسي أني إن ألقيت تلك القبضة على ميت حيي، فألقى تلك القبضة في أنف الثور وفي دبره فحيي وخار) قال وفي تفسير الفراء: أن الفرس كانت الحياة فذاك قوله الكلبي وكذلك سولت لي نفسي يقول زينته لي نفسي.
ومن قرأ بملكنا بكسر الميم فهو الملك يملكه الرجل تقول لكل شيء ملكته: هذا ملك يميني للمملوك وغيره مما ملك، والملك مصدر ملكته ملكا وملكة: مثل غلبته غلبا وغلبة. والملك السلطان، وبعض بني أسد يقول مالي ملك، يقول: مالي شيء أملكه وملك الطريق وملكه: وجهه .
قال الشاعر:
أقامت على ملك الطريق فملكه لها ولمنكوب المطايا جوانبه
[ ص: 190 ] ويقال مع ملك الطريق: فملكه. أقامت على عظم الطريق وعلى سجح الطريق وعلى سننه وسننه: