الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يتبعون الداعي  يتبعون صوت الداعي للحشر لا عوج له يقول لا عوج لهم عن الداعي فجاز أن يقول (له) لأن المذهب إلى الداعي وصوته. وهو كما تقول في الكلام:

                                                                                                                                                                                                                                      دعوتني دعوة لا عوج لك عنها أي إني لا أعوج لك ولا عنك.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إلا همسا يقال: نقل الأقدام إلى المحشر. ويقال: إنه الصوت الخفي. وذكر عن ابن عباس أنه تمثل:


                                                                                                                                                                                                                                      وهن يمشين بنا هميسا إن تصدق الطير ننك لميسا



                                                                                                                                                                                                                                      فهذا صوت أخفاف الإبل في سيرها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية