الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وعنت الوجوه للحي القيوم  

                                                                                                                                                                                                                                      يقال نصبت له وعملت له وذكر أيضا أنه وضع المسلم يديه وجبهته وركبتيه إذا سجد وركع وهو في معنى العربية أن يقول الرجل عنوت لك: خضعت لك وأطعتك. ويقال الأرض لم تعن بشيء أي لم تنبت شيئا، ويقال: لم تعن بشيء والمعنى واحد كما قيل: حثوت عليه التراب وحثيت [ ص: 193 ] التراب. والعنوة في قول العرب: أخذت هذا الشيء عنوة يكون غلبة ويكون عن تسليم وطاعة ممن يؤخذ منه الشيء قال الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                      فما أخذوها عنوة عن مودة ولكن بضرب المشرفي استقالها



                                                                                                                                                                                                                                      فهذا على معنى الطاعة والتسليم بلا قتال.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية