الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: مخلقة وغير مخلقة  يقول: تماما وسقطا ويجوز مخلقة وغير مخلقة على الحال:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 216 ] والحال تنصب في معرفة الأسماء ونكرتها. كما تقول: هل من رجل يضرب مجردا. فهذا حال وليس بنعت.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء استأنف ونقر في الأرحام ولم يرددها على لنبين ولو قرئت (ليبين) يريد الله ليبين لكم كان صوابا ولم أسمعها.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر إلى أسفل العمر لكيلا يعلم يقول لكيلا يعقل من بعد عقله الأول شيئا

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وربت قرأ القراء (وربت) من تربو. حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثني أبو عبد الله التميمي عن أبي جعفر المدني أنه قرأ (اهتزت وربأت) مهموزة فإن كان ذهب إلى الربيئة الذي يحرس القوم فهذا مذهب، أي ارتفعت حتى صارت كالموضع للربيئة.

                                                                                                                                                                                                                                      فإن لم يكن أراد (من هذا) هذا فهو من غلط قد تغلطه العرب فتقول: حلأت السويق، ولبأت بالحج، ورثأت الميت. وهو كما قرأ الحسن (ولأدرأتكم به) يهمز. وهو مما يرفض من القراءة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية