الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ومن الناس من يعبد الله على حرف  نزلت في أعاريب من بني أسد انتقلوا إلى المدينة بذراريهم، فامتنوا بذلك على النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: إنما يسلم الرجل (بعد الرجل) من القبيلة. وقد أتيناك بذرارينا. وكانوا إذا أعطوا من الصدقة وسلمت مواشيهم وخيلهم قالوا: نعم الدين هذا. وإن لم يعطوا من الصدقة ولم تسلم مواشيهم انقلبوا عن الإسلام. فذلك قوله [ ص: 217 ] يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به يقول: أقام عليه وإن أصابته فتنة انقلب ورجع.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: خسر الدنيا والآخرة غبنهما. وذكر عن حميد الأعرج وحده أنه قرأ (خاسر الدنيا والآخرة) وكل صواب: والمعنى واحد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية