وقوله: ومن الناس من يعبد الله على حرف نزلت في أعاريب من بني أسد انتقلوا إلى المدينة بذراريهم، فامتنوا بذلك على النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: إنما يسلم الرجل (بعد الرجل) من القبيلة. وقد أتيناك بذرارينا. وكانوا إذا أعطوا من الصدقة وسلمت مواشيهم وخيلهم قالوا: نعم الدين هذا. وإن لم يعطوا من الصدقة ولم تسلم مواشيهم انقلبوا عن الإسلام. فذلك قوله [ ص: 217 ] يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به يقول: أقام عليه وإن أصابته فتنة انقلب ورجع.
وقوله: خسر الدنيا والآخرة غبنهما. وذكر عن وحده أنه قرأ (خاسر الدنيا والآخرة) وكل صواب: والمعنى واحد. حميد الأعرج