الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا  فالرسول النبي المرسل،  والنبي:

                                                                                                                                                                                                                                      المحدث الذي لم يرسل.
                                                                                                                                                                                                                                       

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله إلا إذا تمنى التمني: التلاوة، وحديث النفس أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فتصبح الأرض مخضرة رفعت فتصبح لأن المعنى في ألم تر معناه خبر كأنك قلت في الكلام: اعلم أن الله ينزل من السماء ماء فتصبح الأرض. وهو مثل قول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      ألم تسأل الربع القديم فينطق فهل تخبرنك اليوم بيداء سملق



                                                                                                                                                                                                                                      أي قد سألته فنطق. ولو جعلته استفهاما وجعلت الفاء شرطا لنصبت: كما قال الآخر:


                                                                                                                                                                                                                                      ألم تسأل فتخبرك الديارا     عن الحي المضلل حيث سارا



                                                                                                                                                                                                                                      والجزم في هذا البيت جائز كما قال:


                                                                                                                                                                                                                                      فقلت له صوب ولا تجهدنه     فيذرك من أخرى العطاة فتزلق

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 230 ] فجعل الجواب بالفاء كالمنسوق على ما قبله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية