وقوله علمنا منطق الطير معنى كلام الطير، فجعله كمنطق الرجل إذ فهم، وقد قال الشاعر:
[ ص: 289 ]
عجبت لها أنى يكون غناؤها رفيعا ولم تفتح بمنطقها فما
فجعله الشاعر كالكلام لما ذهب به إلى أنها تبكي.
وقوله: وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون كانت هذه الأصناف مع سليمان إذا ركب فهم يوزعون يرد أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا. وهي من وزعت الرجل، تقول: لأزعنكم عن الظلم فهذا من ذلك.