الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأما قوله: ألا تعلوا  فألفها مفتوحة لا يجوز كسرها وهي في موضع رفع إذا كررتها على (ألقي) ونصب على: ألقي إلي الكتاب بذا، وألقيت الباء فنصبت. وهي في قراءة عبد الله (وإنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) فهذا يدل على الكسر لأنها معطوفة على: إنى ألقي [ ص: 292 ] إلي وإنه من سليمان. ويكون في قراءة أبي أن تجعل (أن) التي في بسم الله الرحمن الرحيم هي (أن) التي في قوله (أن لا تعلوا علي) كأنها في المعنى. ألقي إلي أن لا تعلوا علي. فلما وضعت في (بسم الله) كررت على موضعها في (أن لا تعلوا) كما قال الله أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم فأنكم مكررة ومعناها واحد والله أعلم. ألا ترى أن المعنى: أيعدكم أنكم مخرجون إذا كنتم ترابا وعظاما.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية