وقوله: (أتمدونني بمال) هي في قراءة بنونين وياء مثبتة. وقرأها عبد الله حمزة.
(أتمدوني بمال) يريد قراءة فأدغم النون في النون فشددها. وقرأ عبد الله (أتمدونن بمال) بنونين بغير ياء. وكل صواب. عاصم بن أبي النجود
وقوله: (فما آتان الله) ولم يقل (فما آتاني الله) لأنها محذوفة الياء من الكتاب. فمن كان ممن يستجيز الزيادة في القرآن من الياء والواو اللاتي يحذفن مثل قوله ويدع الإنسان بالشر فيثبت الواو وليست في المصحف، أو يقول المنادى للمناد جاز له أن يقول في (أتمدونن) بإثبات الياء، وجاز له أن يحركها إلى النصب كما قيل وما لي لا أعبد فكذلك يجوز (فما آتاني الله) ولست أشتهي ذلك ولا آخذ به. اتباع المصحف إذا وجدت له وجها من كلام العرب وقراءة القراء أحب إلي من خلافه. وقد كان أبو عمرو يقرأ (إن هذين لساحران) ولست [ ص: 294 ] أجترئ على ذلك وقرأ (فأصدق وأكون) فزاد واوا في الكتاب. ولست أستحب ذلك.