الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (أتمدونني بمال) هي في قراءة عبد الله بنونين وياء مثبتة. وقرأها حمزة.

                                                                                                                                                                                                                                      (أتمدوني بمال) يريد قراءة عبد الله فأدغم النون في النون فشددها. وقرأ عاصم بن أبي النجود (أتمدونن بمال) بنونين بغير ياء. وكل صواب.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (فما آتان الله) ولم يقل (فما آتاني الله) لأنها محذوفة الياء من الكتاب. فمن كان ممن يستجيز الزيادة في القرآن من الياء والواو اللاتي يحذفن مثل قوله ويدع الإنسان بالشر فيثبت الواو وليست في المصحف، أو يقول المنادى للمناد جاز له أن يقول في (أتمدونن) بإثبات الياء، وجاز له أن يحركها إلى النصب كما قيل وما لي لا أعبد فكذلك يجوز (فما آتاني الله) ولست أشتهي ذلك ولا آخذ به. اتباع المصحف إذا وجدت له وجها من كلام العرب وقراءة القراء أحب إلي من خلافه. وقد كان أبو عمرو يقرأ (إن هذين لساحران) ولست [ ص: 294 ] أجترئ على ذلك وقرأ (فأصدق وأكون) فزاد واوا في الكتاب. ولست أستحب ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية