الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: قالوا تقاسموا بالله  وهي في قراءة عبد الله (تقاسموا بالله) ليس فيها (قالوا) .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لنبيتنه التاء والنون والياء كل قد قرئ به فمن قال (تقاسموا) فجعل (تقاسموا) خبرا فكأنه قال: قالوا متقاسمين: لنبيتنه بالنون. ثم يجوز الياء على هذا المعنى فتقول: قالوا ليبيتنه بالياء، كما تقول: قالوا لنقومن وليقومن. ومن قال: تقاسموا فجعلها في موضع جزم فكأنه قال: تحالفوا وأقسموا لتبيتنه بالتاء والنون تجوز من هذا الوجه لأن الذي قال لهم تقاسموا معهم في الفعل داخل، وإن كان قد أمرهم ألا ترى أنك تقول: قوموا نذهب إلى فلان، لأنه أمرهم وهو معهم في الفعل. فالنون أعجب الوجوه إلي، وإن الكسائي يقرأ بالتاء، والعوام على النون.

                                                                                                                                                                                                                                      وهي في قراءة عبد الله (تقاسموا) (ثم لنقسمن ما شهدنا مهلك أهله) وقد قال الله تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم لأنهم دعوهم ليفعلوا جميعا ما دعوا إليه. وقرأها أهل المدينة وعاصم والحسن بالنون، وأصحاب عبد الله بالتاء. حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثني سفيان بن عيينة عن حميد الأعرج عن مجاهد أنه قرأ (ليبيتنه) بالياء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية