وقوله: أنزلنا عليهم سلطانا كتابا فهو يأمرهم بعبادة الأصنام وشركهم.
وقوله: (ليربوا) قرأها عاصم والأعمش ويحيى بن وثاب بالياء ونصب الواو. وقرأها أهل الحجاز (لتربو) أنتم. وكل صواب ومن قرأ (ليربوا) كان الفعل للربا. ومن قال (لتربوا) فالفعل للقوم الذين خوطبوا. دل على نصبه سقوط النون. ومعناه يقول: وما أعطيتم من شيء لتأخذوا أكثر منه فليس ذلك بزاك عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون بها وجه الله فتلك تربو للتضعيف.
وقوله: هم المضعفون أهل للمضاعفة كما تقول العرب أصبحتم مسمنين معطشين إذا عطشت إبلهم أو سمنت. وسمع العرب تقول: أصبحت مقويا أي إبلك قوية، وأصبحت مضعفا أي إبلك ضعاف تريد ضعيفة من الضعف. الكسائي
وقوله: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم يقول: أجدب البر، وانقطعت مادة البحر بذنوبهم، وكان ذلك ليذاقوا الشدة بذنوبهم في العاجل.