وقوله: ما أخفي وكل ينصب بالياء لأنه فعل ماض كما تقول: أهلك الظالمون.
وقرأها (ما أخفي لهم من قرة أعين) بإرسال الياء. وفي قراءة حمزة (ما نخفي لهم من قرة أعين) فهذا اعتبار وقوة عبد الله وكل صواب. وإذا قلت (أخفى لهم) وجعلت (ما) في مذهب (أي) كانت (ما) رفعا بما لم تسم فاعله. ومن قرأ (أخفي لهم) بإرسال الياء وجعل (ما) في مذهب (أي) كانت نصبا في (أخفي) و (نخفي) ومن جعلها بمنزلة الشيء أوقع عليها لحمزة. تعلم فكانت نصبا في كل الوجوه. وقد قرئت (قرات أعين) ذكرت عن أبي هريرة.