وقوله: لقد كان لكم في رسول الله أسوة كان يقرأ (أسوة) برفع الألف في كل القرآن وكان عاصم بن أبي النجود يرفع بعضا ويكسر بعضا. وهما لغتان: الضم في قيس. يحيى بن وثاب
والحسن وأهل الحجاز يقرؤون (إسوة) بالكسر في كل القرآن لا يختلفون. ومعنى الأسوة أنهم تخلفوا عنه بالمدينة يوم الخندق وهم في ذلك يحبون أن يظفر النبي صلى الله عليه وسلم إشفاقا على بلدتهم، فقال: لقد كان في رسول الله إسوة حسنة إذ قاتل يوم أحد. وذلك أيضا قوله يحسبون الأحزاب لم يذهبوا فهم في خوف وفرق وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يقول في غير
المدينة ) وهي في قراءة (يحسبون الأحزاب قد ذهبوا، فإذا وجدوهم لم يذهبوا ودوا لو أنهم بادون في الأعراب) . عبد الله
وقوله لمن كان يرجو الله خص بها المؤمنين. ومثله في الخصوص قوله: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه
) هذا
لمن اتقى قتل الصيد [ ص: 340 ] .