الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لقد كان لكم في رسول الله أسوة  كان عاصم بن أبي النجود يقرأ (أسوة) برفع الألف في كل القرآن وكان يحيى بن وثاب يرفع بعضا ويكسر بعضا. وهما لغتان: الضم في قيس.

                                                                                                                                                                                                                                      والحسن وأهل الحجاز يقرؤون (إسوة) بالكسر في كل القرآن لا يختلفون. ومعنى الأسوة أنهم تخلفوا عنه بالمدينة يوم الخندق وهم في ذلك يحبون أن يظفر النبي صلى الله عليه وسلم إشفاقا على بلدتهم، فقال: لقد كان في رسول الله إسوة حسنة إذ قاتل يوم أحد. وذلك أيضا قوله يحسبون الأحزاب لم يذهبوا فهم في خوف وفرق وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يقول في غير

                                                                                                                                                                                                                                      المدينة ) وهي في قراءة عبد الله (يحسبون الأحزاب قد ذهبوا، فإذا وجدوهم لم يذهبوا ودوا لو أنهم بادون في الأعراب) .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله لمن كان يرجو الله خص بها المؤمنين. ومثله في الخصوص قوله: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه

                                                                                                                                                                                                                                      ) هذا

                                                                                                                                                                                                                                      لمن اتقى قتل الصيد [ ص: 340 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية