الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ترجي من تشاء منهن  بهمز وغير همز وكل صواب وتؤوي إليك من تشاء هذا أيضا مما خص به النبي صلى الله عليه وسلم:  أن يجعل لمن أحب منهن يوما أو أكثر أو أقل، ويعطل من شاء منهن فلا يأتيه. وقد كان قبل ذلك لكل امرأة من نسائه يوم وليلة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ذلك أدنى أن تقر أعينهن يقول: إذا لم تجعل لواحدة منهن يوما وكن في ذلك سواء، كان أحرى أن تطيب أنفسهن ولا يحزن. ويقال: إذا علمن أن الله قد أباح لك ذلك رضين إذ كان من عند الله. ويقال: إنه أدنى أن تقر أعينهن إذا لم يحل لك غيرهن من النساء وكل حسن.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ويرضين بما آتيتهن كلهن رفع لا غير، لأن المعنى: وترضى كل واحدة.

                                                                                                                                                                                                                                      ولا يجوز أن تجعل (كلهن) نعتا للهاء في الإيتاء لأنه لا معنى له ألا ترى أنك تقول: لأكرمن القوم ما أكرموني أجمعين، وليس لقولك (أجمعون) معنى. ولو كان له معنى لجاز نصبه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية