الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ربنا باعد بين أسفارنا  قراءة العوام وتقرأ على الخبر (ربنا بعد بين أسفارنا) و (باعد) وتقرأ على الدعاء (ربنا بعد) وتقرأ (ربنا بعد بين أسفارنا) تكون [ ص: 360 ] (بين) في موضع رفع وهي منصوبة. فمن رفعها جعلها بمنزلة قوله لقد تقطع بينكم وقوله: ولقد صدق عليهم إبليس ظنه نصبت الظن بوقوع التصديق عليه. ومعناه أنه قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال الله: صدق عليهم ظنه لأنه إنما قاله بظن لا بعلم. وتقرأ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه نصبت الظن على قوله: ولقد صدق عليهم في ظنه. ولو قلت: ولقد صدق عليهم إبليس ظنه ترفع إبليس والظن كان صوابا على التكرير: صدق عليهم ظنه، كما قال يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه يريد: عن قتال فيه، وكما قال ثم عموا وصموا كثير منهم ولو قرأ قارئ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه يريد:

                                                                                                                                                                                                                                      صدقه ظنه عليهم كما تقول صدقك ظنك والظن يخطئ ويصيب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية