الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله وأنى لهم التناوش  قرأ الأعمش وحمزة والكسائي بالهمز يجعلونه من الشيء البطيء من نأشت من النئيش، قال الشاعر:

                                                                                                                                                                                                                                      وجئت نئيشا بعد ما فاتك الخبر

                                                                                                                                                                                                                                      وقال آخر"

                                                                                                                                                                                                                                      :


                                                                                                                                                                                                                                      تمنى نئيشا أن يكون أطاعني وقد حدثت بعد الأمور أمور



                                                                                                                                                                                                                                      وقد ترك همزها أهل الحجاز وغيرهم، جعلوها من نشته نوشا وهو التناول: وهما متقاربان، بمنزلة ذمت الشيء وذأمته أي عبته: وقال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      فهي تنوش الحوض نوشا من علا     نوشا به تقطع أجواز الفلا



                                                                                                                                                                                                                                      وتناوش القوم في القتال إذا تناول بعضهم بعضا ولم يتدانوا كل التداني. وقد يجوز همزها وهي من نشت لانضمام الواو، يعني التناوش مثل قوله وإذا الرسل أقتت

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية