وقوله. وإن تدع مثقلة إلى حملها يقول: إن دعت داعية ذات ذنوب قد أثقلتها إلى ذنوبها ليحمل عنها شيء من الذنوب لم تجد ذلك. ولو كان الذي تدعوه أبا أو ابنا. فذلك قوله:
ولو كان ذا قربى ولو كانت: ذو قربى لجاز لأنه لم يذكر فيصير نكرة. فمن رفع لم يضمر في (كان) شيئا، فيصير مثل قوله: وإن كان ذو عسرة فنظرة ومن نصب أضمر. وهي في قراءة : (وإن كان ذا عسرة) على ذلك. وإنما أنث أبي: مثقلة يذهب إلى الدابة أو إلى النفس، وهما يعبران عن الذكر والأنثى، كما قال: كل نفس ذائقة الموت للذكر والأنثى [ ص: 369 ] .