الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله. وإن تدع مثقلة إلى حملها  يقول: إن دعت داعية ذات ذنوب قد أثقلتها إلى ذنوبها ليحمل عنها شيء من الذنوب لم تجد ذلك. ولو كان الذي تدعوه أبا أو ابنا. فذلك قوله:

                                                                                                                                                                                                                                      ولو كان ذا قربى ولو كانت: ذو قربى لجاز لأنه لم يذكر فيصير نكرة. فمن رفع لم يضمر في (كان) شيئا، فيصير مثل قوله: وإن كان ذو عسرة فنظرة ومن نصب أضمر. وهي في قراءة أبي: : (وإن كان ذا عسرة) على ذلك. وإنما أنث مثقلة يذهب إلى الدابة أو إلى النفس، وهما يعبران عن الذكر والأنثى، كما قال: كل نفس ذائقة الموت للذكر والأنثى [ ص: 369 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية