وقوله: سل بني إسرائيل
لا تهمز في شيء من القرآن؛ لأنها لو همزت كانت "اسأل" بألف. وإنما (ترك همزها) في الأمر خاصة؛ لأنها كثيرة الدور في الكلام فلذلك ترك همزه كما [ ص: 125 ] قالوا: كل، وخذ، فلم يهمزوا في الأمر، وهمزوه في النهي وما سواه. وقد تهمزه العرب. فأما في القرآن فقد جاء بترك الهمز. وكان يهمز الأمر إذا كانت فيه الفاء أو الواو مثل قوله: حمزة الزيات واسأل القرية التي كنا فيها ومثل قوله: فاسأل الذين يقرءون الكتاب ولست أشتهي ذلك؛ لأنها لو كانت مهموزة لكتبت فيها الألف كما كتبوها في قوله فاضرب لهم طريقا ، واضرب لهم مثلا بالألف.