الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كأنه رءوس الشياطين  فإن فيه في العربية ثلاثة أوجه أحدها أن تشبه طلعها في قبحه برءوس الشياطين لأنها موصوفة بالقبح، وإن كانت لا ترى. وأنت قائل للرجل: كأنه شيطان إذا استقبحته. والآخر أن العرب تسمي بعض الحيات شيطانا. وهو حية ذو عرف.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الشاعر، وهو يذم امرأة له:


                                                                                                                                                                                                                                      عنجرد تحلف حين أحلف كمثل شيطان الحماط أعرف



                                                                                                                                                                                                                                      ويقال: إنه نبت قبيح يسمى برءوس الشياطين. والأوجه الثلاثة يذهب إلى معنى واحد في القبح.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية