الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فأقبلوا إليه يزفون  قرأها الأعمش (يزفون) كأنها من أزففت. ولم نسمعها [ ص: 389 ] إلا زففت: تقول للرجل: جاءنا يزف. ولعل قراءة الأعمش من قول العرب: قد أطردت الرجل أي، صيرته طريدا، وطردته إذا أنت قلت له: اذهب عنا فيكون (يزفون) أي جاءوا على هذه الهيئة بمنزلة المزفوفة على هذه الحال فتدخل الألف كما تقول للرجل: هو محمود إذا أظهرت حمده، وهو محمد إذا رأيت أمره إلى الحمد ولم تنشر حمده. قال: وأنشدني المفضل:


                                                                                                                                                                                                                                      تمنى حصين أن يسود جذاعه فأمسى حصين قد أذل وأقهرا



                                                                                                                                                                                                                                      فقال: أقهر أي صار إلى حال القهر وإنما هو قهر. وقرأ الناس بعد (يزفون) بفتح الياء وكسر الزاي وقد قرأ بعض القراء (يزفون) بالتخفيف كأنها من وزف يزف وزعم الكسائي أنه لا يعرفها.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الفراء: لا أعرفها أيضا إلا أن تكون لم تقع إلينا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية