الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فنادوا ولات حين مناص  يقول: ليس بحين فرار والنوص: التأخر في كلام العرب، والبوص: التقدم وقد بصته.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال امرؤ القيس:


                                                                                                                                                                                                                                      أمن ذكر ليلى إذ نأتك تنوص وتقصر عنها خطوة وتبوص



                                                                                                                                                                                                                                      فمناص مفعل مثل مقام. ومن العرب من يضيف لات فيخفض. أنشدوني:


                                                                                                                                                                                                                                          لات ساعة مندم



                                                                                                                                                                                                                                      ولا أحفظ صدره. والكلام أن ينصب بها لأنها في معنى ليس. أنشدني المفضل:


                                                                                                                                                                                                                                      تذكر حب ليلى لات حينا     وأضحى الشيب قد قطع القرينا

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 398 ] فهذا نصب. وأنشدني بعضهم:


                                                                                                                                                                                                                                      طلبوا صلحنا ولات أوان     فأجبنا أن ليس حين بقاء



                                                                                                                                                                                                                                      فخفض (أوان) فهذا خفض.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الفراء: أقف على (لات) بالتاء، والكسائي يقف بالهاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية