وقوله: إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة وفي قراءة (كان له) وربما أدخلت العرب (كان) على الخبر الدائم الذي لا ينقطع. ومنه قول الله في غير موضع عبد الله وكان ربك قديرا وكان الله غفورا رحيما فهذا دائم. والمعنى البين أن تدخل (كان) على كل خبر قد كان ثم انقطع كما تقول للرجل: قد كنت موسرا، فمعنى هذا: فأنت الآن معدم.
وفي قراءة (نعجة أنثى) والعرب تؤكد التأنيث بأنثاه، والتذكير بمثل ذلك، فيكون كالفضل في الكلام فهذا من ذلك. ومنه قولك للرجل: هذا والله رجل ذكر. وإنما يدخل هذا [ ص: 404 ] في المؤنث الذي تأنيثه في نفسه مثل المرأة والرجل والجمل والناقة. فإذا عدوت ذلك لم يجز. عبد الله
فخطأ أن تقول: هذه دار أنثى، وملحفة أنثى لأن تأنيثها في اسمها لا في معناها. فابن على هذا.
وقوله وعزني في الخطاب أي غلبني. ولو قرئت (وعازني) يريد: غالبني كان وجها.