الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة  وفي قراءة عبد الله (كان له) وربما أدخلت العرب (كان) على الخبر الدائم الذي لا ينقطع. ومنه قول الله في غير موضع وكان ربك قديرا وكان الله غفورا رحيما فهذا دائم. والمعنى البين أن تدخل (كان) على كل خبر قد كان ثم انقطع كما تقول للرجل: قد كنت موسرا، فمعنى هذا: فأنت الآن معدم.

                                                                                                                                                                                                                                      وفي قراءة عبد الله (نعجة أنثى) والعرب تؤكد التأنيث بأنثاه، والتذكير بمثل ذلك، فيكون كالفضل في الكلام فهذا من ذلك. ومنه قولك للرجل: هذا والله رجل ذكر. وإنما يدخل هذا [ ص: 404 ] في المؤنث الذي تأنيثه في نفسه مثل المرأة والرجل والجمل والناقة. فإذا عدوت ذلك لم يجز.

                                                                                                                                                                                                                                      فخطأ أن تقول: هذه دار أنثى، وملحفة أنثى لأن تأنيثها في اسمها لا في معناها. فابن على هذا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله وعزني في الخطاب أي غلبني. ولو قرئت (وعازني) يريد: غالبني كان وجها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية