وقوله: الصافنات الجياد يعني الخيل، كان غنمها سليمان بن داود من جيش قاتله فظفر به. فلما صلى الظهر دعا بها، فلم يزل يعرضها حتى غابت الشمس ولم يصل العصر. وكان عندهم مهيبا. لا يبتدأ بشيء حتى يأمر به، فلم يذكر العصر. ولم يكن ذلك عن تجبر منه، [ ص: 405 ] فلما ذكرها قال إني أحببت حب الخير يقول: آثرت حب الخيل، والخير في كلام العرب:
الخيل. والصافنات- فيما ذكر بإسناده- القائمة على ثلاث قوائم وقد أقامت الأخرى على طرف الحافر من يد أو رجل. وهي في قراءة الكلبي (صوافن فإذا وجبت) يريد: عبد الله
معقولة على ثلاث. وقد رأيت العرب تجعل الصافن القائم على ثلاث، أو على غير ثلاث. وأشعارهم تدل على أنها القيام خاصة والله أعلم بصوابه: وفي قراءة (إني أحببت) بغير (قال) ومثله مما حذفت في قراءتنا منه القول وأثبت في قراءة عبد الله (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ويقولان) وليس في قراءتنا ذلك. وكل صواب. عبد الله