الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: والذي جاء بالصدق وصدق به  الذي) غير موقت، فكأنه في مذهب جماع في المعنى. وفي قراءة عبد الله (والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به) فهذا دليل أن (الذي) في تأويل جمع.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (أليس الله بكاف عباده) قرأها يحيى بن وثاب وأبو جعفر المدني (أليس الله بكاف عباده) على الجمع. وقرأها الناس (عبده) وذلك أن قريشا قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:

                                                                                                                                                                                                                                      أما تخاف أن تخبلك آلهتنا لعيبك إياها! فأنزل الله أليس الله بكاف عبده محمدا صلى الله عليه وسلم، فكيف يخوفونك بمن دونه. والذين قالوا (عباده) قالوا:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 420 ] قد همت أمم الأنبياء بهم، ووعدوهم مثل هذا، فقالوا الشعيب إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء فقال الله (أليس الله بكاف عباده) أي محمدا عليه السلام والأنبياء قبله، وكل صواب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية