وقوله : والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون
نزلت خاصة في (رحمه الله) ، وذلك: أبي بكر الصديق أن رجلا من الأنصار وقع به عند رسول الله فسبه، فلم يردد عليه أبو بكر ولم ينه رسول الله صلى الله عليه الأنصاري فأقبل عليه أبو بكر فرد عليه، فقام النبي- صلى الله عليه- كالمغضب واتبعه أبو بكر فقال: يا رسول الله، ما صنعت بي أشد علي مما صنع بي: سبني فلم تنهه، ورددت عليه فقمت كالمغضب، فقال النبي- صلى الله عليه-: كان الملك يرد عليه إذا سكت، فلما رددت عليه رجع الملك، فوثبت معه فنزلت هذه الآية. وفسرها شريك عن عن الأعمش إبراهيم في قوله: والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ، قالوا : كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم للفساق فيجترئوا عليهم.