الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون  

                                                                                                                                                                                                                                      نزلت خاصة في أبي بكر الصديق (رحمه الله) ، وذلك: أن رجلا من الأنصار وقع به عند رسول الله فسبه، فلم يردد عليه أبو بكر ولم ينه رسول الله صلى الله عليه الأنصاري فأقبل عليه أبو بكر فرد عليه، فقام النبي- صلى الله عليه- كالمغضب واتبعه أبو بكر فقال: يا رسول الله، ما صنعت بي أشد علي مما صنع بي: سبني فلم تنهه، ورددت عليه فقمت كالمغضب، فقال النبي- صلى الله عليه-: كان الملك يرد عليه إذا سكت، فلما رددت عليه رجع الملك، فوثبت معه فنزلت هذه الآية. وفسرها شريك عن الأعمش عن إبراهيم في قوله: والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ، قالوا : كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم للفساق فيجترئوا عليهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية