وقوله : وإن تصبهم سيئة
وإنما ذكر قبلهم الإنسان مفردا، والإنسان يكون واحدا، وفي معنى جمع فرد الهاء والميم على التأويل، ومثل قوله: وخلق الإنسان ضعيفا يراد به: كل الناس، ولذلك جاز فيه الاستثناء وهو موحد في اللفظ كقول الله إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا ، ومثله: وكم من ملك في السماوات ثم قال: لا تغني شفاعتهم وإنما ذكر ملكا لأنه في تأويل جمع.