أن في موضع رفع
وقوله لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم .
إن شئت جعلت اللام مكررة في لبيوتهم، كما قال: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ، وإن شئت جعلت اللامين مختلفتين كأن الثانية في معنى على كأنه قال: لجعلنا لهم على بيوتهم سقفا، وتقول للرجل في وجهه: جعلت لك لقومك الأعطية، أي جعلته من أجلك لهم [ ص: 32 ] .
و (السقف) قرأها عاصم والأعمش والحسن سقفا وإن شئت جعلت واحدها سقيفة، وإن شئت جعلت سقوفا، فتكون جمع الجمع كما قال الشاعر:
حتى إذا بلت حلاقيم الحلق أهوى لأدنى فقرة على شفق
ومثله قراءة من قرأ كلوا من ثمره، وهو جمع ، وواحده ثمار، وكقول من قرأ:
فرهن مقبوضة واحدها رهان ورهون. وقرأ وبعض مجاهد أهل الحجاز سقفا كالواحد مخفف لأن السقف مذهب الجماع .