الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ولولا أن يكون الناس أمة واحدة  

                                                                                                                                                                                                                                      أن في موضع رفع

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم .

                                                                                                                                                                                                                                      إن شئت جعلت اللام مكررة في لبيوتهم، كما قال: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ، وإن شئت جعلت اللامين مختلفتين كأن الثانية في معنى على كأنه قال: لجعلنا لهم على بيوتهم سقفا، وتقول للرجل في وجهه: جعلت لك لقومك الأعطية، أي جعلته من أجلك لهم [ ص: 32 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      و (السقف) قرأها عاصم والأعمش والحسن سقفا وإن شئت جعلت واحدها سقيفة، وإن شئت جعلت سقوفا، فتكون جمع الجمع كما قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      حتى إذا بلت حلاقيم الحلق أهوى لأدنى فقرة على شفق



                                                                                                                                                                                                                                      ومثله قراءة من قرأ كلوا من ثمره، وهو جمع ، وواحده ثمار، وكقول من قرأ:

                                                                                                                                                                                                                                      فرهن مقبوضة واحدها رهان ورهون. وقرأ مجاهد وبعض أهل الحجاز سقفا كالواحد مخفف لأن السقف مذهب الجماع .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية