الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : واسأل من أرسلنا من قبلك  

                                                                                                                                                                                                                                      يقول القائل: وكيف أمر أن يسأل رسلا قد مضوا؟ ففيه وجهان:

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أن يسأل أهل التوراة والإنجيل، فإنهم إنما يخبرونه عن كتب الرسل التي جاءوا بها، فإذا [سأل] الكتب فكأنه سأل الأنبياء .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال بعضهم: إنه سيسرى بك يا محمد فتلقى الأنبياء فسلهم عن ذلك، فلم يشكك صلى الله عليه ولم يسلهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون .

                                                                                                                                                                                                                                      قال: (يعبدون) للآلهة، ولم يقل: تعبد ولا يعبدن، وذلك أن الآلهة تكلم ويدعى لها وتعظم، فأجريت مجرى الملوك والأمراء وما أشبههم [ ص: 35 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية