الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تبارك وتعالى: ما أريد منهم من رزق   [ ص: 90 ]

                                                                                                                                                                                                                                      يقول: ما أريد منهم أن يرزقوا أنفسهم، وما أريد أن يطعمون أن يطعموا أحدا من خلقي إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين .

                                                                                                                                                                                                                                      قرأ يحيى بن وثاب (المتين) بالخفض جعله من نعت- القوة، وإن كانت أنثى في اللفظ، فإنه ذهب إلى الحبل وإلى الشيء المفتول.

                                                                                                                                                                                                                                      أنشدني بعض العرب:


                                                                                                                                                                                                                                      لكل دهر قد لبست أثوبا من ريطة واليمنة المعصبا



                                                                                                                                                                                                                                      فجعل المعصب نعتا لليمنة، وهي مؤنثة في اللفظ لأن اليمنة ضرب وصنف من الثياب: الوشي، فذهب إليه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الناس- (المتين) رفع من صفة الله تبارك وتعالى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية