الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ذو مرة  من نعت شديد القوى

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل: فاستوى استوى هو وجبريل بالأفق الأعلى لما أسري به، وهو مطلع الشمس الأعلى، فأضمر الاسم في- استوى، ورد عليه هو، وأكثر كلام العرب أن يقولوا: استوى هو وأبوه- ولا يكادون يقولون: - استوى وأبوه، وهو جائز، لأن في الفعل مضمرا: أنشدني بعضهم:


                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر أن النبع يخلق عوده ولا يستوي والخروع المتقصف



                                                                                                                                                                                                                                      وقال الله تبارك وتعالى- وهو أصدق قيلا- أإذا كنا ترابا وآباؤنا فرد الآباء على المضمر في كنا إلا أنه حسن لما حيل بينهما بالتراب. والكلام: أئذا كنا ترابا نحن وآباؤنا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية