الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها  

                                                                                                                                                                                                                                      الوسع اسم في مثل معنى الوجد والجهد. ومن قال في مثل الوجد: الوجد، وفي مثل الجهد: الجهد قال في مثله من الكلام: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ولو قيل: وسعها لكان جائزا، ولم نسمعه.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 189 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله ربنا ولا تحمل علينا إصرا والإصر: العهد كذلك، قال في آل عمران وأخذتم على ذلكم إصري والإصر هاهنا: الإثم إثم العقد إذا ضيعوا، كما شدد على بني إسرائيل.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد قرأت القراء فأذنوا بحرب من الله يقول: فاعلموا أنتم به. وقرأ قوم: فآذنوا أي: فأعلموا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال ابن عباس : فإن لم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة وقال: قد يوجد الكاتب ولا توجد الصحيفة ولا الدواة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 190 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية