الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: والحب ذو العصف والريحان  خفضها الأعمش، ورفعها الناس .

                                                                                                                                                                                                                                      فمن خفض أراد: ذو العصف وذو الريحان، ومن رفع الريحان جعله تابعا لذو. و العصف، فيما ذكروا: بقل الزرع لأن العرب تقول: خرجنا نعصف الزرع إذا قطعوا منه شيئا قبل أن يدرك فذلك العصف، والريحان هو رزقه، والحب هو الذي يؤكل منه. والريحان في كلام العرب:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 114 ] الرزق، ويقولون: خرجنا نطلب ريحان الله. الرزق عندهم ، وقال بعضهم: ذو العصف المأكول من الحب، والريحان: الصحيح الذي لم يؤكل.

                                                                                                                                                                                                                                      ولو قرأ قارئ: " والحب ذا العصف والريحان " لكان جائزا، أي: خلق ذا وذا، وهي في مصاحف أهل الشام: والحب ذا العصف، ولم نسمع بها قارئا، كما أن في بعض مصاحف أهل الكوفة:

                                                                                                                                                                                                                                      " والجار ذا القربى " ولم يقرأ به أحد، وربما كتب الحرف على جهة واحدة، وهو في ذلك يقرأ بالوجوه.

                                                                                                                                                                                                                                      وبلغني: أن كتاب علي بن أبي طالب رحمه الله كان مكتوبا: هذا كتاب من علي بن أبو طالب كتابها: أبو. في كل الجهات، وهي تعرب في الكلام إذا قرئت.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية