الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى  نزلت في اليهود والمنافقين، وكانوا إذا قاعدوا مسلما قد غزا له قريب في بعض سرايا رسول الله صلى الله عليه تناجى الاثنان من اليهود والمنافقين بما يوقع في قلب المسلم أن صاحبه قد قتل، أو أصيب، فيحزن لذلك، فنهوا عن النجوى.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد قال الله: إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم وقوله: ويتناجون بالإثم والعدوان [ ص: 141 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      قراءة العوام بالألف، وقرأها يحيى بن وثاب: وينتجون ، وفي قراءة عبد الله: إذا انتجيتم فلا تنتجوا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله كانت اليهود تأتي النبي صلى الله عليه، فيقولون : السام عليك، فيقول لهم : وعليكم، فيقولون: لو كان محمد نبيا لاستجيب له فينا  لأن السام: الموت، فذلك قوله: لولا يعذبنا الله بما نقول : أي: هلا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية