الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن سورة الصف

                                                                                                                                                                                                                                      قوله عز وجل : لم تقولون ما لا تفعلون  

                                                                                                                                                                                                                                      كان المسلمون يقولون : لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لأتيناه ، ولو ذهبت فيه أنفسنا وأموالنا ، فلما كانت وقعة أحد فتولوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شج وكسرت رباعيته فقال : لم تقولون ما لا تفعلون لذلك . ثم قال : كبر مقتا عند الله أن تقولوا فأن في موضع رفع لأن (كبر) بمنزلة قولك : بئس رجلا أخوك ، وقوله : كبر مقتا عند الله : أضمر في كبر اسما يكون مرفوعا . وأما قوله كبرت كلمة فإن الحسن قرأها رفعا ، لأنه لم يضمر شيئا ، وجعل الفعل للكلمة ، ومن نصب أضمر في كبرت اسما ينوي به الرفع .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية