الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : كأنهم خشب مسندة  

                                                                                                                                                                                                                                      خفف الأعمش ، وثقل إسماعيل بن جعفر المدني عن أصحابه وعاصم ، فمن ثقل فكأنه جمع [ ص: 159 ] خشبة خشابا ، ثم جمعه فثقل ، كما قال : ثمار وثمر . وإن شئت جمعته ، وهو خشبة على خشب ، فخففت وثقلت ، كما قالوا : البدنة ، والبدن والبدن ، والأكم والأكم .

                                                                                                                                                                                                                                      والعرب تجمع بعض ما هو على صورة خشبة أرى على فعل من ذلك : أجمة وأجم ، وبدنة وبدن ، وأكمة وأكم .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن ذلك [من ] المعتل : ساحة وسوح ، وساق وسوق ، وعانة وعون ، ولابة ولوب ، وقارة وقور ، وحياة وحي ، قال العجاج :

                                                                                                                                                                                                                                      ولو ترى إذا الحياة حي وكان ينبغي أن يكون : حوى ، فكسر أولها لئلا تتبدل الياء واوا ، كما قالوا : بيض وعين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية