وقوله : فأصدق وأكن من الصالحين
يقال : كيف جزم (وأكن) ، وهي مردودة على فعل منصوب ؟
فالجواب في ذلك أن- الفاء- لو لم تكن في فأصدق كانت مجزومة ، فلما رددت (وأكن) ، - ردت على تأويل الفعل لو لم تكن فيه الفاء ، ومن أثبت الواو رده على الفعل الظاهر فنصبه ، وهي في قراءة عبد الله ، " وأكون من الصالحين " .
وقد يجوز نصبها في قراءتنا ، وإن لم تكن فيها الواو لأن العرب قد تسقط الواو في بعض الهجاء ، كما أسقطوا الألف من سليمان وأشباهه ، ورأيت في بعض مصاحف عبد الله : فقولا : فقلا بغير واو [ ص: 161 ] .


